شيعت البحرين يوم الخميس الماضي 27 ذو القعدة هجرية الموافق 27 أبريل 1995 إبنا عزيزا بارا من أبنائها المخلصين الطيبين الذين تعتز بهم البلاد لما قدموا من خدمات هامة للوطن والمواطنين والذين عملوا بجد وإخلاص وتفان لرفع مكانة البحرين على المستوى الخليجي والعربي من خلال أعمالهم الرفيعة المميزة . فقد فقدت البحرين الأخ العزيز المرحوم قاسم أحمد فخرو أبو سمير الذي عرفه الجميع بإخلاصه وتفانيه في كل ما قام به من عمل رائد جسور في المجال الإقتصادي والثقافي والإجتماعي والتعليمي والعمل الخيري التطوعي

وأبو سمير ر حمه الله شخصية من الشخصيات الخليجية والعربية المحببة التي أمنت بعروبتها وإندفاعها نحو الأحسن والأفضل . فكانت بصماته هامة متميزة في القطاع الإقتصادي فعلى مستوى البحرين قام بالمشاركة الفعالة في تأسيس العديد من الشركات البحرينية وكان رحمه الله عنصرا مشتركا وحيويا في تأسيسها . من بينها البنك الأهلي التجاري وشركة التأمين الأهلية أما على المستوى الخليجي فكان من أصحاب فكرة إنشاء البنوك الخليجية في البحرين . فساهم مساهمة فعالة مثمرة في تأسيس أول بنك خليجي في البحرين هو بنك البحرين والكويت. وإنتقل بعد ذلك الى العمل على مستوى العالم العربي فقد كان رحمه الله مؤمنا بتوطين رأس المال العربي في الوطن العربي ومن هذا المنطلق كان رحمه الله عليه الدينمو المحرك لتأسيس شركة الخليج للإستثمارات العربية برأس مال عربي خليجي كبير التي إتخذت من جمهورية مصر العربية مقرا لها وساهمت مساهمة فعالة في العديد من الشركات المصرية الجديدة

قاسم أحمد فخرو شخصية عامة عرفها الكثير من أبناء البحرين . فقد كان رحمه الله متواضعا متصلا بالناس طيب الأخلاق والقلب عاطفيا مرهف الإحساس صافي النية تقي السريرة . عصامي مكافح . له العديد من الربع والأصدقاء والمعارف على مستوى العالم العربي . صريح واضح دقيق . مخلص القول والعمل . ذو كفاءة عالية ودور إيجابي منتج عرفته إنسانا مؤمنا بالله يدعو الله ويرجع إليه في كل الأمور شاكرا له نعمة ومتوكلا عليه . راضيا بقضاء الله وقدره . فهو من المؤمنين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا ( إنا لله وإنا إليه راجعون) فرحمة من الله عليك يا قاسم . وإنا لله وإنا إليه راجعون

تحدث عنه سعادة الأستاذ الأخ حبيب قاسم في حفل تكريمه فقال


أثبت الأخ بوسمير من خلال عطائه الثري المتواصل على مدى العقود الماضية أنه نسيج فريد من نوعه فهو من الرعيل الأول الذي ساهم في وضع اللبنات الأولى للحركة التجارية الحديثة في البلاد من خلال مساهماته الفعالة في مجال الإستثمارات والخدمات والنشاط المصرفي والعديد من الأنشطة الإقتصادية والتجارية الأخرى وقد أهلته سمعته الطيبة وخبرته كإقتصادي بارز في تبوؤ مكانة مرموقة على الساحة العربية من خلال عضويته ورئاسته لعدد من الهيئات والمؤسسات الإقتصادية العربية فكان بحق سفيرا غير رسمي شرف البحرين في المحافل العربية ودعاؤنا ورجاؤنا الى الله عز وجل يا قاسم أن يرحمك برحمته الواسعة ويجعل مثواك الجنة مع الأخيار . وإنا لله وإنا إليه راجعون . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير ورحمة من الله عليك يا قاسم . وتقبل الله منك جميع حسناتك وأعمالك الطيبة وأثابك الله على كل عمل طيب قمت به وسعيت إليه لخدمة الناس . والله من وراء القصد وهو الهادي والمعين