ثم ألقىعبدالرحمن جمشير رئيس نادي الخريجين كلمة قال فيها مايلي

في هذا اليوم نلتقي جميعا في مناسبة عزيزة علينا .. وهي في الواقع مناسبة فريدة من حيث المغزى والدلالات .. فهذه المبادرة التي سعينا من خلالها الى تكريم رجل من أبناء هذا الوطن ومن رواد العمل الإقتصادي والخيري والتطوعي أعطى هذا العمل زخمه الكبير فإستحق أن يكون رمزا له . ومن هنا فإننا على ثقة بأنكم تشاركوننا الرأي بإن ما قدمه الأخ العزيز الأستاذ قاسم بن أحمد فخرو ولهذا المجتمع وفي عدة ميادين ليستحق منا أن نقف وقفة تقدير وإكبار على جهود هذا الرجل القدير وتفانيه في خدمة أبناء هذا الوطن فكان من الجيل الذين درسوا وسافروا وتعلموا وعادوا ليضيفوا الى مجتمعهم من علمهم ومعرفتهم .. لقد كان الأخ قاسم بن أحمد فخرو أحد أوائل الخريجين الجامعيين من أبناء البحرين حيث تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1950 وساهم في تحقيق عدة إنجازات هامة منها مبادرته في تنظيم إرسال طلائع البعثات الدراسية الأهلية الى الجامعات المصرية والعراقية في أوائل الخمسينات الى جانب مساهمته أثناء عضويته في مجلس المعارف عام 1955م

عندما توسعت قاعدة الخريجين من أبناء هذا الوطن ساهم مع آخرين في تأسيس نادي الخريجين عام 966 وتولى رئاسته لعدة دورات . وكرس جهده من خلال هذا النادي على العمل الإجتماعي والتربوي ومساندة الطلبة المحتاجين الدارسين في الخارج عن طريق جمع الأموال وإرسالها الى المئات من طلبة وطالبات البحرين في الجامعات والكليات . كما إهتم أن يكون للنادي دور بارز في هذا المجال وفي مجال مكافحة الأمية التي أنشئت من أجلها المراكز الخاصة في جميع قرى ومدن البحرين وقد أقتنع الكثير ممن لم تتح لهم فرصة الإلتحاق بركب التعليم بأهمية هذا البرنامج فألتحقوا به كذلك ساهم مع أعضاء النادي بمجهودهم الشخصي والتطوعي في عملية التدريس . وأصبح لهذا البرنامج قاعدة عريضة مما دعا وزارة التربية والتعليم الى تبنيه وتخصيص إدارة خاصة به لمواصلة ما قام به النادي في هذا المجال

كما كان لرجل الخير هذا مساهمات وإنجازات في عدة ميادين.فكان عضوا في مجلس أمناء كلية الخليج الصناعية التي سميت بعد ذلك كلية الخليج للتكنولوجيا . ولم يكن دوره وجاهيا في هذا المجلس . بل كان دورا فاعلا سواء على صعيد البرامج التعليمية أو في مجال توفير الدعم المالي عبر إنشاء صندوق دعم الكلية والذي ساهمت فيه المؤسسات والشركات البحرينية والأجنبية في أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات. كما كانت له مساهمات بارزة في عدة ميادينن أخرى من خلال غرفة تجارة وصناعة البحرين وعلى مدى عدة عقود من الزمن وتقلده مراكز قيادية في مجلس إدارتها. وفي مجالات تأسيس شركات ومؤسسات إقتصادية كان من ضمنها صندوق التعويضات التعاوني الذي يعد أول شركة بحرينية للتأمين على السيارات

و أختتم عبد الرحمن جمشير كلمته بالقول: إن سجل الأخ قاسم بن أحمد فخرو حافل بالعطاء و الإنجازات الخيرة على مختلف الأصعدة فمن الواجب علينا في هذا الإحتفال أن نشيد بدور و عطاء هذا الرجل . و ما تكريمنا له اليوم الا تعبير متواضع عن إعتزازنا بهذا الرجل الفاضل و تقديرا لإنجازاته

وهذه المبادرة التي تحمسنا جميعا على إبرازها و المشاركة فيها هي في الواقع تأكيد على قناعتنا المشتركة بدوره الريادي في خدمة مجتمعه ووطنه. فله جميعا منا دعواتنا الخالصة الى الله سبحانه و تعالى بالشفاء و طول العمر ليستمر في عطائه الخير لهذا الوطن العزيز

ثم ألقى الدكتور سمير قاسم بن أحمد فخرو كلمة نيابة عن والده معربا فيها عن اعتزازه وتقديره لهذه المبادرة الطيبة منوها الى أن هذا التكريم يحمل معنى تقدير المجتمع لكل عطاء ينصب في خدمة هذا الوطن

ثم تسلم الدكتور سمير فخرو هدايا تقديرية لوالده من غرفة تجارة وصناعة البحرين ونادي الخريجين وجمعية الإقتصاديين البحرينية كما قدم هدية تقديرية مشتركة من الغرفة وجامعة البحرين . ونادي الخريجين . وشركة التأمين الأهلية . والبنك الأهلي . وبنك البحرين والكويت وشركة الخليج للإستثمارات العربية