كتبت جريدة أخبار الخليج بتاريخ 27 مايو 1995
ثلاثة وزراء وكبار المسئولين بالدولة يحضرون حفل تكريم قاسم أحمد فخرو
حبيب قاسم : بصمات عطاء هذا الرجل واضحة في جميع المجالات عبر 4 عقود

في حفل تكريم هو الأول من نوعه في غرفة تجارة وصناعة البحرين تم مساء أمس تكريم السيد قاسم أحمد فخرو الرئيس السابق لغرفة تجارة وصناعة البحرين . حضر حفل التكريم عدد من الوزراء وكبار المسئولين في الدولة ورجال المال والأعمال والتجارة وأساتذة الجامعات وعمداء الكليات. يتقدمهم السيد يوسف أحمد الشيراوي وزير التنمية والصناعة والدكتور على محمد فخرو وزير التربية والتعليم والسيد حبيب أحمد قاسم وزير التجارة والزراعة

وفي بداية الحفل ألقى السيد حبيب قاسم كلمة أكد فيها أن السيد قاسم أحمد فخرو قد ترك بصمات واضحة وباقية على مختلف مناحي الحياة في البحرين خلال العقود الأربعة الماضية . وقال أن مثل هذا الحفل هو أقل ما يمكن أن نقدمه لشخص مثل السيد قاسم أحمد فخرو إعترافا بفضله وإسهاماته في الحياة التجارية والإقتصادية والثقافية والسياسية للمجتمع البحريني

وأشاد وزير التجارة والزراعة بهذه المناسبة الخيرة من غرفة التجارة وجامعة البحرين ونادي الخريجين مشيرا الى أن السيد قاسم فخرو يعتبر نسيجا فريدا من حيث أنه ساهم في وضع اللبنات الأولى للحركة التجارية الحديثة في البلاد

وقال إن قاسم فخرو كان بحق سفيرا غير رسمي شرف البحرين في المحافل العربية وكذلك الحال بالنسبة لعطائه السخي والبارز من خلال مشاركته في تأسيس الأندية الثقافية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وفي مقدمتها نادي الخريجين الأمر الذي يجعله أحد العلامات المضيئة في تاريخنا الثقافي الحديث

من ناحيته أشار السيد حسن محمد زين العابدين النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة في كلمة غرفة التجارة الى أن تكريم\ قاسم أحمد فخرو ليس في شخصه فحسب انما لأعماله وإسهاماته . ففي مجال غرفة التجارة كان للأستاذ قاسم فخرو إنجازات ومواقف لم تبدأ فقط عام 1968 حيث دخل للمرة الأولى في عضوية مجلس إدارة الغرفة للدورة الثالثة عشرة كنائب لأمين الصندوق . وإنما إمتد طاؤه وتواصل على مدى 21 عاما إختتمها بعضوية مجلس إدارة الغرفة للدورة الحادية والعشرين التي بدأت في 29 مايو 1985

فقد شارك بإيجابية في لجنة صياغة القانون الأساسي والنظام الداخلي للغرفة عام 1967 عندما تم تغيير إسم الغرفة نتيجة لذلك الى غرفة تجارة وصناعة البحرين الى جانب دوره الفعال عبر عضويته في لجنة دراسة الوضع الإقتصادي التي تم تشكيلها في 26 مارس 1967 بالإضافة الى مساهمته على صعيد البحث العلمي ومن أبرزها دراسة تحليلية عنوانها غرفة تجارة وصناعة البحرين بين إنجازات الماضي وطموحات المستقبل

وقال السيد حسن زين العابدين إن الجهات الثلاث التي تحتفل بتكريم هذا الرجل ليست هي فقط التي تدين له فعطاؤه إمتد ليشمل عدة أوجه وقطاعات مختلفة داخل البحرين وخارجها حيث كرس جهوده الطيبة مع آخرين من أبناء هذا الوطن في تأسيس كل من بنك البحرين والكويت وشركة التأمين الأهلية والبنك الأهلي التجاري - أما على الصعيد الخارجي فقد إمتد نشاطه عبر مجلس الإتحاد العام للغرف العربية وإجتماعات المنظمة الأفريقية الأسيوية للتعاون الإقتصادي . كما ساهم في إقتراح وإنشاء إتحاد غرف إمارات الخليج العربي عام 1969

ومن ناحيته أكد الدكتور جمال إبراهيم الهاشمي رئيس جامعة البحرين أن السيد قاسم أحمد فخرو هو من الرعيل الأول من أبناء البحرين البارزين الذين لهم سجل حافل في ميادين التجارة والأعمال والثقافة والتربية

وقال أنه يعد واحدا من الذين تحتفظ لهم جامعة البحرين بعرفان كبير وإمتنان عميق وتقر له بالفضل والأيادي البيضاء حيث خدم السنوات الطوال كعضو نشط في مجلس أمناء كلية الخليج للتكنولوجيا ورئيس اللجنة المالية المنبثقة عن المجلس

وفي كلمة نيابة عن نادي الخريجين قال السيد عبدالرحمن جمشير رئيس النادي أن السيد جاسم فخرو كان أحد أوائل الخريجين الجامعيين من أبناء البحرين من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1950 وساهم في تحقيق عدة إنجازات هامة منها مبادرته في تنظيم إرسال طلائع البعثات الدراسية الأهلية الى الجامعات المصرية والعراقية في أوائل الخمسينات الى جانب مساهمته من خلال عضويته في مجلس المعارف عام 1955.كما ساهم في تأسيس نادي الخريجين عام 1966 وتولى رئاسته لعدة دورات وكرس جهده من خلال هذا النادي للعمل الإجتماعي والتربوي

بعد ذلك قام السيد علي بن يوسف فخرو رئيس مجلس إدارة الغرفة وقدم هدية تقديرية للسيد قاسم أحمد فخرو وتسلمها إبنه الدكتور سمير فخرو نائب رئيس جامعة البحرين ثم قام السيد حبيب أحمد قاسم بتسليم هدية تذكارية أخرى نيابة عن الجهات الراعية لحفل التكريم للدكتور سمير فخرو نيابة عن أبيه وهي غرفة تجارة وصناعة اليحرين ونادي الخريجين وجامعة البحرين وبنك البحرين والكويت وشركة التأمين الأهلية والبنك الأهلي التجاري وشركة الخليج للإستثمارات العربية. ثم قدم الدكتور ظافر أحمد العمران رئيس جمعية الإقتصاديين البحرينيين هدية تذكارية للسيد قاسم أحمد فخرو وأول عضوية شرفية بالجمعية تسلمها الدكتور سمير فخرو

كما ألقى الدكتور سمير فخرو كلمه نيابة عن الأستاذ قاسم أحمد فخرو شكر فيها كل من شارك في هذا الحفل وقال أنه من أهم صفات أبيه الى جانب كل ما قيل عنه محافظته على صلة الرحم وربط جميع أفراد الأسرة ببعضهم البعض

كما كان له عطاء في مجال تأسيس شركة الخليج للإستثمارات العربية التي تتخذ من مصر مقرا لها وتهدف الى توطين رأس المال العربي في الدول العربية وتولى عبر هذه الشركة التي تجمع مستثمرين من البحرين ودول الخليج ومصر . مسئوليات نائب رئيس مجلس الإدارة في الفترة من 1984 الى 1987 ثم رئيسا لمجلس إدارتها من 1988 وحتى عام 1994

وأكد على أن مثل هذه المبادرات الخيرة يجب أن تستمر .. فمن خلالها نستطيع أن نعبر عن خالص تقديرنا وإعتزازنا لكل جهد مخلص . وكل عطاء متميز ينصب في خدمة هذا الوطن . أن تكريم أي مجتمع لإبنائه ممن قدموا خدمات جليلة له . رمز للتقدير والوفاء والعرفان لتلك الجهود الطيبة . ولعل إهتمام العديد من دول العالم بتكريم أبنائها أصبح تقليدا حضاريا تفخر به هذه الدول. ولقد لمسنا في الدول المتحضرة كيف تقوم الأمم بتكريم رجالاتها وأبنائها بمختلف الطرق والوسائل بإطلاق أسمائهم على ما يخلد ذكراهم من شوارع ومراكز ثقافية ومواقع تنموية. وأن تكريم المجتمع لأبنائه ورجالاته المبدعين والمخلصين في العمل في حياتهم يعطي معاني كبيرة ومدلولات عميقة لما يكنه المجتمع لمثل هؤلاء الرجال من حب وتقدير.ونرى بأن ذلك بداية لنهج حضاري سليم